الأحد، 26 يوليو 2015

دعوة إلى الجمال والصدق بقلم / الأديب وصفي المشهراوي

لم يعلم صديقي بحقيقة أمري وأمر حقيقتي ولم يتحقق بعد من أموري على نحوٍ يجعله يفكر ويتدبر بأن من يزرع الحب يحصد أنامل الفرح وعوامل المرح ! نعم لقد حاولت في سنتين تامتين أن أبذر الود على ثبجات القلوب وشغافها ! وأنثر الورد على صفحات الأرواح وشفاهها ! وحرصت أن أقف الى جانب كل عدل أراه عدلاً وأمقت كل شر أراه شرا ! ولا أزعم انني قديس وملاك وراهب وشيخ وعالم أبداً لا أزعم هذا ولا ذاك ! لكنني ببساطة بالغة وبمنتهى البساطة أيضاً أحب أن يبقى ضميري ينبض بالجمال والصدق الى أن أموت ! فراحة الضمير تزيد العمر حلاوة وتضفي عليه طلاوة ! فيكفي أنك تفارق هذه الحياة وأنت مطمئن الى رحمة الله أنك لم تشارك في قتل نفس بريئة ! ولم تصفق لمجرم قد فعل الأفاعيل وكأنك قد شاركته في جريمته ! ويكفي أن للحب في قلبك مكانه الأوفر حظاً ! ويكفي أنك تُسعد بكلماتك القلوب الجريحة أو العاشقة على حدٍّ سواء ! ويكفي أنك تبتسم للطير اذا شقشق وللعصفور اذا زقزق ! وللحبيب اذا رقرق ! وللجفن اذا ذبل ورقّ ! أحب اليتيم وكأنني أبوه الذي فارقه وعاد اليه ! أتغشاه برحمة وود لا تعلمه وكالة ناسا بكل ما تملكه من مناظير ونواظير وأساطير ! أنا أحب قضيتي فلسطين ولا تغادر عقلي ولا ذاكرتي ولا مخيلتي ! وأحب العروبة كلها والمسلمين كلهم ! وأعتبر أن من يعيش بيننا بعضاً من فسيفساء لوحة الوطن المقدسة ! لا أنكر حق مواطن بالعيش الكريم والحرية والأمان ! لهذا لا أعرف الخذلان ولن أعرف قرود الانس والجان ! فيا صديقي كتبت هذه الخاطرة وأنت تغطّ في نومك لئلا تسألني أسئلة تفقدني بعض صوابي وبعضاً من جوابي ! انظر يا صديقي حين تستيقظ الى صفحتى (وصفي المشهراوي ) والتي نشرت صورتي ليراها أحبابي ولقد رأوها هؤلاء الأحباب الذين هم بذرة الحب الذي جنيته ! وانظر الى فرحة قلوبهم ماذا قالوا وماذا علّقوا ! من أجل ذلك تعلّق قلبي بهم ولن أخلع صاحباً هكذا غمرني بلطفه وطمرني بعطفه ! ولكل حبيب مني وأنت أولهم الحب الفصيح والود الصريح ! الأديب وصفي المشهراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق